شخصيات طيران
الطيران والأدب

آخر الأخبار

الأخبار

الطيران والأدب

حكاية طائرة

مقالات

الأحد، 3 ديسمبر 2017

المنطاد

منطادين بالهواء الساخن في الأقصر

المنطاد هو بالون كبير الحجم متصل باسفله بسلة لنقل الناس او البضائع له استخدامات عديدة أولها كوسيلة نقل. والمنطاد هو طائرة تظل محلقة معتمدة في المقام الأول على استخدام طفو أخف من غازات الهواء التي تقوى على حمل مركبة كثافتها الكلية تقترب من كثافة الهواء. تشمل المناطيد البالونات الحرة وسفن الهواء والمناطيد المربوطة. المكون الهيكلي الرئيسي للمنطاد هو الغلاف والجلد او النايلون ( اي مادة ذي كثافة منخفضة ) ذو الوزن الخفيف الذي يحتوي على غاز الرفع او الهيليوم او الهيدروجين لتزويد الطفو للمكونات الأخرى المرفقة. شوهدت واحدة من أعظم عمليات انتشار الجند بالمنطاد في حفل الافتتاح التاسع عشر ألعاب الكومنولث عام 2010 التي عقدت في دلهي بالهند. كان استخدام المنطاد في الاحتفال هو الاستخدام الأكبر له في جميع أنحاء العالم.


‏البالونات الحرة تتحرك بطلاقة وهي مناطيد غير مزودة بالطاقة. البالون الموجود بالأعلى بالون الهواء الساخن. ويوجد أيضا بالونات الغاز.

أطلق على المناطيد هذا الاسم بسبب استخدامهم "توازن الهواء والغازات" الذي يجبره على الطفو ولا يتطلب حركة خلال الكتلة الهوائية المحيطة. وهذا يتناقد مع إيروداين التي تستخدم في المقام الأول الرفع الهوائي الديناميكي الذي يتطلب الحركة لبعض الأجزاء من المركبة الجوية وسط الكتلة الهوائية المحيطة.

مصطلحات

هناك معنيين مميزين لنطاق هذا المصطلح المنطاد. طبقا للمعنى الأشمل، يشير هذا المصطلح إلى جميع الأنظمة التي لا تزال تحلق معتمدة على الطفو الاستاتي الهوائي. أما المعنى الآخر لهذا المصطلح، فيستخدم في الإشارة إلى النوع الأكثر شيوعا في المناطيد والذي يعرف بـالمناطيد المربوطة. ويستخدم هذا المقال المصطلح بمعناه الأشمل. وفيما يتعلق بالمعنى الآخر لهذا المصطلح، راجع المنطاد المربوط.

تاريخ المناطيد

مثلت تقنية المناطيد أول سبيل مكن الإنسان من الارتفاع في الغلاف الجوي باستعمال الات أخف من الهواء. يبدأ تاريخ المناطيد مع نهاية القرن الثامن عشر اولا بمناطيد الهواء الساخن، ومن ثم الهيدروجين. وقد أدت إلى اختراع المناطيد بالتحكم التي نافست لمدة النقل الجوي بالطائرات وانتهت مع حادث تحطم هندنبارغ في 1937. كان التحليق بالمناطيد في بداية القرن الواحد والعشرون، نشاطا رياضيا وترفيهيا. وبقي استعمال البالونات مقتصرا على انشطة علمية وخاصة للرصد الجوي. وما زالت بعض مشاريع المناطيد الموجهة تظهر من حين لاخر لنقل الحمولات الضخمة.
البالون المربوطة تستخدم لحماية المعسكرات العسكرية. أيروستات المصنعة من قبل إيه -نس.

كان الفرنسي جوزيف ميشيل أول من أتته فكرة المنطاد عندما أوحى إليه تصاعد الدخان من النيران بتلك الفكرة. وبعد ذلك قام جاك شارل بتعبئة المنطاد بالهيدروجين والارتفاع به إلى 3000 متر في الهواء والعودة إلى الأرض بعد طيران أستغرق 35 دقيقة. وحتى اليوم لا توجد إلا وسيلتين للسيطرة علي المنطاد فإذا ألقينا أكياس الرمل من المنطاد خف وزنه وأرتفع وأما إذا جعلنا جزء من الغاز يتسرب فبذلك يهبط المنطاد.
عام 1852 تمكن المهندس الفرنسي هنري جيفارد من بناء منطاد صغير بطول 47.6 متر وبقطر 13.3 متر عند أوسع جزء فيه وكان يدفع بواسطة محرك بخاري قدرته 3 أحصنة معلق على عربة على مسافة 7 أمتار أسفل المنطاد وقد طار جيفارد بمنطاد برحلة تاريخية من باريس إلى ترابيه على مسافة 27.7 كيلو متر وكان متوسط السرعة 8 كيلومترات في الساعة على الرغم أن منطاد جيفارد كان ناجحا في الرحلة فقد كانت قدرة محركه منخفضة جدا بالنسبة لوزنه.
بالون الهيليوم المربوط بالون باريس المربوط
في عام 1901 تمكن شاب برازيلي يعيش في باريس يدعى البرتو سانتوس ديمونت من بناء منطاد تمكن فيه من القيام برحلة دائرية من الضاحية الباريسية سان كلو وحول برج إيفل عائد إلى نقطة البدء وقطع مسافة 11.2 كيلو متر في 29 دقيقة و31 ثانية وفازبجائزة قدرها 125000 فرنك.

المحاولات الأولى

الأخوان مونغولفييه قاما بأول محاولتهما باستعمال بالون من الورق مليء بالهواء الساخن في 1782. وأول ارتفاع لمنطاد هواء ساخن تم قرب ليون بفرنسا، في 25 أبريل 1783 ووصلت إلى ارتفاع 300 متر. وقدم أول عرض علن في 4 يونيو 1783 حيث ارتفع المنطاد لاكثر من 1800 متر. مما فتح لهما أبواب قصر فرساي، وفي 19 سبتمبر 1783 وبحضور الملك لويس السادس عشر اطلقا منطادا عرضه 13 مترا. وكان أول الراكبين ديك، بطة وخروف حلقوا لمسافة 3 كم على علو 500 متر وفتح بذلك المجال امام المناطيد المأهولة.

سابقاً كانت المناطيد تستعمل لنقل الرسائل
في 27 أغسطس 1783, قام الفيزيائي جاك شارلز بمساعدة الأخوان روبرت، بإطلاق أول منطاد بغاز مليء بالهيدروجين بباريس وحلق هذا المنطاد الغير مأهول لمسافة 25 كم.


زمن المناطيد بالتحكم

لان مناطيد الهواء الساخن كانت قليلة المناورة فكر العديد من المخترعين في جعلها قابلة للتحكم وأول محاولة ناجحة كانت عن طريق المهندس هانري قيفارد سنة 1852 الذي استعمل آلة بخارية صغيرة بمروحة للتوجيه ولكن ثقل المحركات منعها من المناورة الجيدة.
في 1884, قام المنطاد فرنسا برحلة لثماني كم مستعملا محركا الكتروني يزن 44 كغ ويشتغل بالبطريات للتوجيه. لكن اختراع المحرك الانفجار يفتح المجال امام تقدم تقنية هذه المناطيد التي تمثلت في طيران الزبلين عبر المحيط الأطلسي، ولكنه نفس المحرك الذي جعل من الطائرات تتفوق على المناطيد.

المناطيد الحديثة

تعدد أحداث التحطم للمناطيد الموجهة قبل الحرب العالمية الثانية ادت إلى التخلي عن استعمالها في الطيران التجاري وبقيت استعمالاتها محصورة في المجالات الرياضية والعلمية. في 28 مايو 1931, قام كل من اقوست بيكارد ومساعده بول كيبفال بتحطيم الرقم القياسي للارتفاع بصعودهم 000 16 متر، في الستراتوسفير، باستعمال قمرة محصنة وكان الهدف درآسة الاشعة الكونية.
أول عبور للمحيط الهادي في منطاد بالغاز وبدون تحكم تم في 1978. في 1999, قام كل من بارتراند بيكارد وبراين جونس بالدوران حول الأرض بدون توقف بقطع 759 46 كم في حوالي 19 يوما. وكانٱ قد انطلقا من سويسرا وحطوا في مصر.
 

الأنواع

الأنظمة المرتبطة بالسطح بحبل أو أكثر. وعلى النقيض من الأنواع الأخرى للمناطيد، لا تطير المناطيد المربوطة طيرانا حرا. مثال جدير بالملاحظة للمناطيد المربوطة هو البالونات المزودة بكابلات. تحصل بعض المناطيد المربوطة على الرفع الديناميكي الهوائي عبر خطوط المناسيب على الغلاف أو من خلال استخدام الأجنحة. تستخدم المناطيد المربوطة أيضا لزيارة الأماكن السياحية والإعلانات.
  • مناطيد الطائرة الورقية

أعطي اسم العلامة التجارية لخليط مسجل ببراءة اختراع من بالونات الهيليوم والطائرة الورقية لتكوين شيء واحدا، وهي مركبة جوية مربوطة ترتفع بالديناميكية الهوائية، التي تستغل كلا من الرياح والهيلوم لرفعها. ودائما يظهر البالون على الشكل الكروي المفلطح على الرغم من أن هذا ليس ضروريا. مناطيد الطائرة الورقية ليست مناطيد مربوطة، وذلك بسبب أن منطاد الطائرة الورقية ليس بالونا. منطاد الطائرة الورقية منطاد مربوط. تصنف مصلحة الجمارك الأمريكية منطاد الطائرة الورقية على أنه "مركبة جوية أخرى غير مزودة بالطاقة" وليست كالبالونات. وضعت الملاحة الجوية التابعة لهيئة الطيران المدني البريطانية مناطيد الطائرة الورقية في تصنيف خاص بها "مناطيد الطائرة الورقية" ولم تعاملها على أنها "طائرات ورقية" ولا أنها "بالونات".
بالونات الهواء حار، سان دييغو


منطاد الطائرة الورقية ليس مجرد طائرة ورقية ويرجع ذلك إلى أن مناطيد الطائرة الورقية تطير دون رياح والطائرات الورقية في حاجة للرياح لتطير. أيضا منطاد الطائرة الورقية ليس مجرد بالونا وذلك بسب أن منطاد الطائرة الورقية يمكنه الطيران حتى لو كان ثقيلا لتكون كثافته أكبر من كثافة الهواء بينما لا يطير البالون أبدا إذا كانت كثافته أكبر من كثافة الهواء منطاد الطائرة الورقية نوع جديد للمنطاد المربوط طبقا للتصنيف الرسمي الخاص به. وقد أظهرت التجارب أن مناطيد الطائرة الورقية تطير ارتفاعات أكبر من التي يطيرها البالونات وفي نسبة أعلى للرياح. تظل مناطيد الطائرة الورقية ثابتة ومستقرة في الهواء في ظروف متعددة ولمدة أطول من نظائرها من الأنواع الأخرى للمناطيد. إذا كانت كلمة مناطيد تأتي من الكلمة اليونانية "aer" + "statos" فإن مناطيد الطائرة الورقية تشكل نموذجا جيدا للمناطيد.
  • البالونات الحرة

الطيران الحر طفو مركبة جوية التي تتحرك بواسطة حملها مسافة طويلة عن طريق الرياح. تشمل أنواع البالونات الحرة بالونات الهواء الساخن وبالونات الغاز.
  • منطاد ذو محرك

يمكن للطيران الحر طفو مركبة جوية أن يدفع ويوجه. تحصل بعض المناطيد صاحبة المحركات على الرفع الديناميكي الهوائي عبر خطوط المناسيب على الغلاف أو من خلال استخدام الأجنحة أو أشكال أخرى. تسمى هذه الأنواع من المراكب الجوية مناطيد خليط بمحركات.
  • المناطيد الحربية

منذ عام 1793 كان الجيش الفرنسي يستخدم المناطيد في أغراض الملاحظة العسكرية والاستطلاع وفي أثناء معركة موبيج كان أحد المراقبين يتخذ مكانه داخل سلة منطاد مثبت إلى الأرض ليراقب تحركات القوات النمساوية ويكتبها في ورقة ويرسلها إلى الأرض. وفي عام 1794 لعب المنطاد دورا هاما في انتصار الفرنسيين في معركة فلوري وبعد ذلك بقليل كانت كل الجيوش الأوروبية تمتلك منطادات، وتستخدم المناطيد حاليا في الأرصاد الجوية فمن خلالها يمكن تحديد سرعة واتجاة الرياح.
مركبات جوية هي مناطيد تطير بحرية ويمكن دفعها وتوجيهها.
وفي بداية الحرب العالمية الأولى تم الاستيلاء على جميع المناطيد الألمانية المدنية لاستخدامها في الأغراض العسكرية وكانت تعمل في خدمة سلاح المناطيد البحري الألماني ولقد أستخدمت بعض منهافي القيام بواحد وخمسين غارة جوية على مناطق مختلفة من بريطانيا منها 12 غارة على لندن ولكن المناطيد كانت هدف سهل للطائرات المقاتلة وقد دمر عدد كبير منها بحيث لم تمثل تلك الغارات أي خطر حقيقي.
المصدر: ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـثقافة الطيران
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By