شخصيات طيران
الطيران والأدب

آخر الأخبار

الأخبار

الطيران والأدب

حكاية طائرة

مقالات

الخميس، 15 مارس 2018

شركات الطيران تسعي للإستفادة من “الذكاء الاصطناعي” في إدارة الأمتعة



تتطلع إدارات المطارات وشركات الطيران للإستفادة من تكنولوجيا “الذكاء الإصطناعي” في إدارة الأمتعة، وذلك لتعزيز كفائتها في عمليات مناولة الأمتعة وخفض معدلات المناولة الخاطئة.

ويضع 57% من شركات الطيران عالمياً أولوية قصوي للاستثمار في مجال إدارة الأمتعة، لاسيما أن في عام 2016 أسئ التعامل مع نحو 10.2 مليون حقيبة بما يمثل نحو 47% من الأمتعة المتأخرة.

وتشرف جميع أنظمة مناولة الأمتعة حول العالم على مناولة أكثر من 4.5 مليار حقيبة سنوياً، مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشرين المقبلة،وذلك وفقا لتقرير “التعقب الذكي – Intelligent Tracking” الصادر عن “سيتا” المتخصصة في تكنولوجيا معلومات النقل الجوي.

ويتيح الذكاء الاصطناعي معلومات شاملة لشركات الطيران والمطارات عن المسارات التي تسبب أكبر قدر من الجهد على الأنظمة، كما سيوفر تحليلات واقتراحات عن أنماط حركة الأمتعة بحيث يتم تسليم الأمتعة بشكل أكثر فعالية.

وستمكن الأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من إدارة الأمتعة من لحظة استلامها من المسافرين إلى لحظة وصولها إلى وجهتها من دون أي تدخل بشري في هذه العملية، بالإضافة إلى توفير بيانات لحظية خلال الرحلة لشركة الطيران والمطار والمسافرين.

أضاف تقرير” سيتا” أن استخدام التكنولوجيا المتطورة كالذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الأمتعة في المطارات خلال العقد القادم، سيقلل من حدوث المناولة الخاطئة للأمتعة، على الرغم من التزايد المستمر لأعداد المسافرين سنوياً.

ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” ارتفاع عدد المسافرين من 4 مليار إلى 7.8 مليار راكب بحلول2036، وهو ما يفرض تحدي كبير للقائمين على تلك الصناعة والبنية التحتية الخاصة بما فيها خدمات إدارة الأمتعة.

وقد ساهم التقدم التكنولوجي خلال العقد الماضي في خفض التكاليف الناجمة عن المناولة الخاطئة للأمتعة بنسبة 50% لتنخفض من 4.22 مليار دولار إلى 2.1 مليار دولار، وذلك وفقا للتقرير.

وقد تراجعت معدل المناولة الخاطئة بنسبة 70% منذ عام 2007، نتيجة لاستثمارات شركات الطيران والمطارات في التكنولوجيا، كما بلغ معدل المناولة الخاطئة نحو 5.73 حقيبة لكل ألف مسافر جواً في عام 2016، وذلك وفقا لتقرير”سيتا” السنوي لعام 2017.

قال إيليا جوتلين، رئيس حلول السفر الجوي لدى “سيتا”، أن الشركة تؤمن بأن الاستخدام الهادف للبيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في قطاع النقل الجوي، حيث تلعب “سيتا” دوراً محورياً في تحديد إمكانيات البيانات الصادرة عن القطاع ككل بما فيها إدارة الأمتعة، إذ تحظى باهتمام كبير من قبل الشركة ساعيةً إلى تحقيق الابتكار عبر التعاون مع جميع العاملين في القطاع.

ويعمل القطاع حالياً على تطبيق القرار رقم 753 الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي والذي يلزم جميع شركات الطيران في العالم بالقيام بتعقب كل حقيبة على متن الطائرة من لحظة بدء الرحلة حتى وصولها، ومشاركة هذه البيانات مع جميع الجهات ذات الصلة.


ولقد أحرزت مطارات وشركات طيران تقدما ملحوظاً بالفعل في عملية إدارة الأمتعة والتوافق مع قرار “أياتا” أبرزهم شركة الطيران الأوروبية اليطاليا ( (Alitalia، وشركة الطيران الروسية Aeroflot)) ، بالإضافة إلى تطوير كلا من مطار أسطنبول الجديد ،ومطار هونج كونج الدولي HKIA ، وذلك وفقا لتقرير ” سيتا”.

وأوضح جوتلين أن القرار الصادر عن “أياتا” سيوفر مجموعة غنية من البيانات لقطاع النقل الجوي، وأن استخدام هذه البيانات مع أدوات الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز كفاءة عمليات مناولة الأمتعة مما يسهم في توفير تجربة ركاب أفضل.

وقد شهد استخدام الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً، ويعمل مجتمع النقل الجوي على الاستفادة من خبرات قطاع سلاسل التوريد الذي يعد القطاع الرائد في تطبيق نماذج الأعمال تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وقال جوتلين: “نحن نشهد التحول الرقمي في مجال مناولة الأمتعة وتعقبها، وأن التقرير الصادر عن “سيتا” يؤكد على أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحدث نقلة نوعية ضمن القطاع خلال العقد المقبل. ومع العلم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لم تصل إلى المستوى المرجو بعد وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت، إلا أن عمليات مناولة الأمتعة ستشهد المزيد من الخدمات التي يمكن للمطارات وشركات الطيران تقديمها للمسافرين”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـثقافة الطيران
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By