شخصيات طيران
الطيران والأدب

آخر الأخبار

الأخبار

الطيران والأدب

حكاية طائرة

مقالات

الاثنين، 9 سبتمبر 2019

دراسة "سكاي هاي إكونوميكس" Sky High Economics



الجيل Z الذي يَعقُب جيل الألفية مباشرة سوف يمثل الفئة الأكبر من المسافرين بحلول عام 2028، مما يفرض متطلبات جديدة على قطاع التكنولوجيا والسفر

كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية: 450 مليون مسافر ليسوا مرتبطين ببرامج الولاء المعروفة لدى شركات الطيران ويمكنهم التحول إذا توفرت لهم في السماء خدمة "واي فاي" عالية الجودة

 أظهرت دراسة بحثية صادرة عن كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن شركات الطيران العالمية التي نجحت في تزويد مقصورات طائراتها بخدمات إنترنت "واي فاي" عالية الجودة أمامها فرصة سانحة للاستحواذ على حصة سوقية من منافسيها تُقدر بـ 33 مليار دولار.



وتستعرض الدراسة التي تحمل عنوان "سكاي هاي إكونوميكس"، والتي أُجريت بالتعاون مع شركة إنمارسات الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، آفاق التحول العالمي الذي تشهده حالياً التركيبة العمرية للركاب وسلوكياتهم وموقفهم من فكرة الولاء1 لشركات الطيران. كما تؤكد الدراسة في فصلها الثالث الذي يأتي بعنوان "الاستفادة من تغير سلوكيات الركاب في عالم يعتمد على خدمات الاتصالات" أنه يتعين على شركات الطيران البدء فوراً في التطوير والابتكار حتى يمكنها الحفاظ على حصصها السوقية في قطاع يشهد تنافسية عالية، وأن هناك حصة سوقية تعادل قيمتها 33 مليار دولار يمكن أن تذهب لشركات الطيران التي تنجح في تطوير التجربة الرقمية على متن طائراتها بما يلبي تطلعات ورغبات المسافرين العصريين. وهي فرصة تعادل 6% من إجمالي قيمة سوق الطيران التجاري السنوي.



تغير التركيبة العمرية للمسافرين

وتواجه صناعة الطيران اليوم تغييرات استثنائية، وذلك لأن أول جيل رقمي حقيقي وهو الجيل "Z" (وهم الأشخاص الذين ولدوا خلال الفترة 1997-2012)، سوف يمثل أكبر فئة من المسافرين جواً خلال العقد المقبل، بواقع 1.2 مليار مسافر سنوياً.



ويتزامن مع هذا التحول الديموغرافي في التركيبة العمرية للمسافرين، تحولٌ رقمي على الأرض بما يعزز التطلعات بشأن تجربة المسافرين على متن الطائرات، ويعيد تعريف مفهوم الولاء لشركات الطيران. ووفقًا للدراسة البحثية، فإن جيل الألفية (الذي يمثل أكبر مجموعة من المسافرين اليوم، وهم مواليد الفترة من 1981-1996) هو أقل الأجيال التي سبقته تقديراً للولاء، وهو اتجاه يُتوقع استمراره مع الأجيال الأصغر.



فرصة سانحة أمام شركات الطيران

وتقدر دراسة "سكاي هاي إكونوميكس" أن هناك 450 مليون مسافر تقريباً في جميع أنحاء العالم، ليسوا مرتبطين حالياً بأيٍ من برامج الولاء المعروفة لدى شركة طيران، ومن ثم يمكنهم أن يحولوا ولاءهم إلى شركة الطيران التي توفر لهم شبكة "واي فاي" عالية الجودة على متن رحلاتها.

وقد تم حساب هذه التقديرات بناء على بيانات مستقاة من برامج السفر لدى المسافرين الدائمين، والتي تكشف عن انقسام السوق ما بين مسافرين دائمين نشطين (13%) ومسافرين أقل ارتباطاً ولا يفضلون عاددة شركة على أخرى (87%). ويمثل المسافرون الأقل ارتباطا- وكثير منهم من المسافرين الشباب ممن يحملون تطلعات جديدة بشأن السفر - فرصة كبيرة لشركات الطيران لكسب حصتها من هذه السوق الهائلة.



وتشير الدراسة إلى أن هناك اليوم 12% من المسافرين الأقل ارتباطاً مستعدين لتحويل ولاءاتهم لشركة طيران أخرى إذا كانت ستوفر لهم خدمة "واي فاي" يمكن الاعتماد عليها، وهو ما يعادل حصة سوقية قيمتها 33 مليار دولار يمكن لشركات الطيران التي توفر هذه التقنية بالفعل أن تستحوذ عليها من منافسيها. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة لتبلغ 45 مليار دولار في غضون العقد المقبل، حينما سيكون الجيل "Z" قد أصبح يمثل أكبر قاعدة عملاء في صناعة الطيران.



تعزيز الولاء في عالم يعتمد على خدمات الاتصالات

وترصد الدراسة العديد من المحفزات العصرية التي تعزز الولاء لشركات الطيران في عالم يهيمن عليه التحول الرقمي، والتي تشمل تجارب الطيران الجذابة بداية من التجارة الإلكترونية إلى المحتوى المتميز وتهيئة الخدمات بما يلائم الميول الشخصية للمسافرين قبل الرحلة وخلالها وبعدها، وجعل الرحلة مكوناً أكثر أهمية في تجربة العملاء الأوسع.

وقال الدكتور ألكساندر جروس (وهو يحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد، والماجستير في إدارة الأعمال، والماجستير في التجارة، والماجستير، والدكتوراه)، في قسم الإعلام والاتصال ومؤلف الدراسة: "يحمل العقد القادم لصناعة الطيران العالمية فرصة كبيرة وتحدياً هائلاً. فالتكنولوجيا والبنية التحتية يمكنهما الآن تلبية تطلعات المسافرين الذين يريدون أن يكونوا دائماً على اتصال بالإنترنت، ولذلك فإن الأمر يتوقف على شركات الطيران لاغتنام هذه الفرصة الآن، أو المجازفة بالتأخر عن منافسيها وخسارة ما يُقدَّر بـ 33 مليار دولار اليوم، و45 مليار دولار بنهاية العقد القادم."



ومن ناحيته قال السيد فيليب بالام، رئيس إنمارسات أفييشن: "لقد أظهر الإقبال الواسع والمتنامي على خدمات الاتصال، بالإضافة إلى التغير الهائل في الفئات العمرية للمسافرين، أن الطلب على خدمات الاتصال والخدمات المهيأة التي تتماشى مع الميول الشخصية وتلك التي تحقق قيمة مضافة في المقصورة ينمو بوتيرة متسارعة. وحتى تظل شركات الطيران حاضرة في المنافسة التي يشهدها القطاع، يجب عليها أن تواكب تطلعات المسافرين وسلوكياتهم اليوم والغد.



وتابع قائلاً: "لا شك أن توفير خدمة واي فاي عريضة النطاق وعالية الجودة وذات تغطية مستمرة يمثل خطوة أساسية لتلبية متطلبات الركاب المتعطشين لاستهلاك البيانات- ولكن الاستعانة بالتكنولوجيا لا تعدو أن تكون مجرد بداية. إن الفرصة الحقيقية تكمن في جعل تقنية واي فاي على متن الطائرة أداة مساعدة في تقديم تجربة سفر تلبي التطلعات الشخصية، بما يعزز الولاء ويضمن الوصول إلى مصادر جديدة للإيرادات."



نبذة حول دراسة "سكاي هاي إكونوميكس"  

هي دراسة بحثية تتكون من ثلاثة فصول صدرت عن كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وهي الأولى من نوعها التي ترصد بشكل شامل الأثر الاجتماعي والاقتصادي لتوفير خدمات الاتصال على صناعة الطيران.



الفصل الأول، يحمل عنوان: "تحديد الفرص التجارية لتوفير خدمات الاتصال للركاب بالنسبة لصناعة الطيران العالمية"، وهو يحدد القيمة السوقية العالمية لتوفير تقنية واي فاي على متن الطائرات. ويُتوقع أن يخلق النطاق العريض في السماء سوقاً قيمتها 130 مليار دولار بحلول عام 2035، منها 30 مليار دولار من العائدات الإضافية التي يمكن أن يتيحها التطور الرقمي لشركات الطيران.

الفصل الثاني، ويحمل عنوان "تقييم الفوائد الاقتصادية لعمليات الطيران المزودة بخدمات الاتصال"، ويوضح كيف يمكن لخدمات الاتصال الآمنة وذات الجودة العالية أن تسهم في تحقيق أداء تجاري قوي للعمليات التشغيلية لشركات الطيران، بما يصل إلى 15 مليار دولار كتوفير سنوي لصناعة الطيران بحلول عام 2035.

الفصل الثالث والأخير، يحمل عنوان "الاستفادة من تغيير سلوكيات المسافرين في عالم يعتمد على خدمات الاتصال"، وهو يسلط الضوء على الفرص المتاحة أمام شركات الطيران للتعامل مع تغير سلوكيات المستهلك وتطلعاته من أجل تعزيز ولاء العملاء في العصر الرقمي. وبالإضافة إلى الإيرادات الإضافية وفرص خفض التكلفة المتوقعة بالفعل، حدد النموذج الاقتصادي الجديد الصادر عن كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية حصة سوقية قيمتها 33 مليار دولار يمكن لشركات الطيران التي تزود مقصوراتها بخدمات الاتصال أن تستحوذ عليها من منافسيها. وهو ما يعادل 6% من إجمالي سوق الطيران التجاري للركاب.

يمكنكم تحميل الفصل الثالث كاملاً من الدراسة عبر الرابط التالي:




نبذة حول إنمارسات

إنمارسات هي شركة رائدة عالمياً في مجال الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية. وتمتلك الشركة وتدير أفضل مجموعة عالمية من شبكات الأقمار الصناعية في العالم، التي تم تصميمها خصيصا لخدمة العملاء المتنقلين، وهي تمتلك أيضاً محفظة عالمية متعددة المستويات وتغطي نطاق تردد L-band ونطاق تردد Ka-band ونطاق تردد S-band، مما يمنح اتساعاً وتنوعاً لا مثيل لهما للحلول التي توفرها. ولا تضم شبكة التوزيع العالمية والعريقة لدى إنمارسات قنوات التوزيع الرائدة في العالم فحسب، ولكنها تمتلك أيضاً قدرات هائلة في البيع بالتجزئة مباشرةً، مما يضمن لها تقديم خدمة عملاء متكاملة. وتمتلك الشركة سجلاً حافلاً لا مثيل له في تشغيلها شبكات الأقمار الصناعية المحمولة الأكثر موثوقية في العالم، مما حافظ على استمرارية التطبيقات والمهام الخاصة بالسلامة والتشغيل على مدى 40 سنة. كما تمثل الشركة قوة دفع رئيسية وراء الابتكار التكنولوجي في الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، وتحافظ على ريادتها بفضل الاستثمارات الكبيرة ومجموعة شركائها الأقوياء في التكنولوجيا والتصنيع. وتعمل إنمارسات عبر مجموعة متنوعة من القطاعات ولديها الموارد المالية لتمويل إستراتيجية الأعمال التي تنتهجها وتحتفظ بمكانة رائدة في أسواق الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة والحكومات والطيران، وتعمل باستمرار كشريك متجاوب ويمكن الاعتماد عليه وتقدم خدمات عالية الجودة لعملائها في جميع أنحاء العالم.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني


  
نبذة حول كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية:

تعتبر كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية واحدة من أهم جامعات العلوم الاجتماعية في العالم. كما أنها جامعة متخصصة تقبل طلاباً من جميع أنحاء العالم وذات نطاق عالمي. وتغطي أبحاثها وبرامجها الدراسية جميع العلوم الاجتماعية بداية من الاقتصاد والسياسة والقانون وصولاً إلى علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والمحاسبة والمالية. تأسست الكلية في عام 1895، وتحظى بسمعة ممتازة في تميزها الأكاديمي. ويوجد لديها 16 من الفائزين بجائزة نوبل سواء كانوا أعضاءً في هيئة التدريس أو من خريجيها. وتضم الكلية هيئة طلابية عالمية في تنوعها، منهم حوالي 9500 طالب منتظم ينتمون إلى 140 دولة. ويبلغ عدد موظفي الكلية أكثر من 3 آلاف شخص، ينتمي منهم 46% تقريباً إلى دول خارج المملكة المتحدة.

تم إعداد هذه الدراسة بناء على طلب كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية للاستشارات


يستعين هذا التقرير بالبيانات الحالية والأبحاث الرئيسية لمنظمة "أياتا" بما في ذلك بيانات برامج المسافر الدائم والمقابلات التي أجريت مع وكالات السفر وشركات الطيران والمسافرين. 


* المصدر: أرقام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـثقافة الطيران
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By